الأدلة البيِّنة الواضحة
على أن المخذلة يفرحون بانتصارات الحوثة الرافضة
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
🌀 أما بعد: فقد ذكرت في مقال لي بعنوان: (عبد الرحمن بن مرعي حقائق وغرائب) : أن المخذلة من أتباع عبد الرحمن بن مرعي من يفرح بانتصارات الحوثة الرافضة، ثم اتصل بي بعض إخواننا المقيمين في صنعاء، ونقل لي نفس هذا الخبر. فحملني ذلك على كتابة مقال آخر بعنوان: (حكم الفرح والسرور بانتصار الكفار)؛ محذراً القوم من هذا المنكر العظيم.
👈 فشنَّع بعض المتعصبة الحمقى عليَّ في هذا، فأردت في هذه العجالة أن أذكر لكم الأدلة على ذلك، سائلاً الله ربي أن ينفع به، وأن يُبصّر به من انغمس في بحر التعصب والتخذيل.
1⃣ الدليل الأول: تصريح محمد الإمام في خطبة له : بأن هذه الانتصارات إلى جهنم، وأنه لا يفرح بذلك.
ولا شك أنه يعني انتصارات المقاومة، بل وقد نقل أحد طلبة محمد الإمام وهو نبيل الجعدي في توضيح له، أنه سأل شيخه عن معنى هذه الكلمة فقال :
( استفسرنا الشيخ عن مراده وقال: كلامي واضح، وأنه حكم عام. أي: أنه لم يخص جهة معينة) انتهى.
ولم نسمع هذا من بداية زحف الحوثة، ولما انتصرت المقاومة وانهزم الحوثة فإذا بمحمد الإمام يستنكر في هذه الخطبة هذه الانتصارات
وهذا أصرح وأعظم دليل، وهو يبيّن لنا بأن محمداً الإمام ليس بمكره على توقيعه لتلك الوثيقة الكفرية. فماذا عسى أن يقول المخذلة ؟!! إنها لطامة كبرى وبلية عظمى.
ونحن في انتظار كلام علمائنا في هذا، مع أن سماعها كافٍ في هلاك الرجل.
2⃣ الدليل الثاني: تشنيعهم على أهل المقاومة، وتتبّع زلاتهم وأخطائهم، والتشهير بها. كما فعل أتباع عبد الرحمن بن مرعي مع أخينا الشيخ صلاح كنتوش، وكما رمى أحد المتعصبة بعض أهل المقاومة بالسرقة والنهب.
وأما أعمال الحوثة التي يقومون بها من سفك دماء أهل الإسلام وتشريد الأسر وهدم لبيوت الله و ...، فلا ينكرون شيئاً منها.
والغرض من ذلك تشويه سمعة المقاومة، الدال على الحقد والبغض والحنق على انتصاراتهم.
3⃣ الدليل الثالث: تسميتهم لجهاد الحوثة بأنه قتال فتنة، وقتال من أجل الكراسي. كما صرح بذلك عبد الرحمن بن مرعي ومحمد الإمام.
وما ذاك إلا لأجل التمهيد للحوثة في السيطرة، وعدم جهادهم وردّهم.
4⃣ الدليل الرابع: رميهم لرئيس البلاد عبد ربه بن منصور، ولبعض المسؤولين بالخيانة، كما فعل عبد الرحمن بن مرعي.
والغرض من ذلك أن لا يُسمع لولي الأمر ولا يطاع في أمر الجهاد، والتصدّي للحوثة.
💥 فهذه أربعة أدلة واضحة بيّنة لمن بصَّره الله وأراد الحق، مع أن الدليل الأول كاف بنفسه.
✋ نسأل الله المعونة على ما نبتغيه ، والعصمة من الخطإ والزلل فيه
✏📒 كتبه: أبو العباس ياسين بن علي العدني
اليمن – عدن.
📅 في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من شهر شوال عام 1436هـ.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar